في بداية الأمر عندما بدأ السوريون الوصول إلى الأردن، انتابني شعور سلبي وخاصة بأنهم يتنافسون معنا على فرص العمل. ولكن بعد أن التقيت بهم تغيرت هذه المشاعر الى الأفضل. فلدى السوريون الحق في العمل وعيش حياةٍ كريمة “. منال، رئيس الطهاة في جمعية الأسر التنموية في الأردن.
لم تخف منال مخاوفها المبكرة من تدفق اللاجئين السوريين إلى الأردن والذي ستزيد بدورها المنافسة على فرص العمل والوظيفة، فمنال تعتمد على دخلها الذي تجنيه من عملها كطاهية لترعى أطفالها الخمسة في منطقة شرق عمان، ولكن عملها مع إقبال ومع نساء سوريات أخريات سرعان ما غير وجهة نظرها الى الأفضل. “إن العمل مع اقبال في مكان واحد هو فعلاً أمرجميل، فنحن نتشارك مختلف وصفات الطهي السورية والأردنية، ونتبادل الثقافات فيما بيننا؛ فمن خلال إقبال تعلمت المزيد عن عادات السوريين في حفلات الزفاف وفي رمضان وغيرها من المناسبات. وكذلك سعدت بزيارة اقبال في شقتها ولقاء عائلتها وشرب شاي المته اللذيذ الذي تشتهر به سوريا”.
غادرت اقبال مدينة حمص السورية متوجهة الى الاردن عام 2013. “وضعنا في سوريا قبل الحرب كان جيد لم أكن اضطر للعمل، على العكس في العديد من الأحيان كنت اطلب المساعدة من أشخاص أخرين للقيام بالتنظيف والطهي”. وأضافت “لكنني سعيدة بوجودي في الاردن، فالناس من حولي وخاصة المتواجدين معي في بيئة العمل لطيفين جدا، لا يوجد اي نوع من انواع التمييز في مطبخنا”.
“أظن أنني سأبقى في الأردن. لم يعد لي أي شيئ في سوريا – فقد دمر بيتي ورحلت عائلتي “.
بواسطة: عايشة شتيوي وأليكس باك – أوكسفام.